تيار الإسلام السياسي
نفاق X نفاق
لم يجن المسلمون في الدول العربية وبالذات في الدول العربية من ظهور و صعود تيار الإسلام السياسي سوي الخراب والقهر والدمار . لم يجنوا من ورائه سوي الخيبة والخذلان ! . لم تكن آداة التيار الإسلامي في الدول العربية إلا القتل والتفريق والفتنة وأصبحو بكل بساطة آداة سهلة في يد قوي الصهيونية العالمية لمحاربة وإنهاك المجتمعات والدول العربية ، وعامل هدم ينخر في أساس دولها مستهدفا بقصد أو بدون قصد هدم بنيانها وإحالتها ركاما .. و خدم كل من انتمي إلي كل هذه التيارات التخريبية إسرائيل خدمات كانت في مرحلة من المراحل التاريخية بعيدة المنال عنها ولذلك كان يستدعي الأمر تدخلها المباشر بعملاء مخابراتها ولكن التيارات التخريبية وفرت عليها كل ذلك بل وأكثر من ذلك أن هذه التيارات تضرب الدول العربية في الصميم ومن داخل جسدها وتكوينها .و لم يخل تاريخ الإسلام من دعاة الفتنة لأنه دين نابض وحي وحامل قيم إنسانية يستطيع بها أن يوحد العالم أجمع ويحل كل مشاكله . والأمثلة علي ذلك كثيرة ومتوالية بداية من الخوارج وانتهاءا بالإخوان المسلمين ولكن ماذا وكيف كان يتصرف خلفاء المسلمين ولن أقول حكام الامبراطورية الإسلامية لأن الإسلام لم يشيد أبدا امبراطوريات يتحمل فواتيرها الفرد والإنسان من مواطني هذه الامبراطوريات الغابرة أو الحالية وغير مواطنيها فالإسلام دين الحق والعدالة المطلقة لكل الناس و لكل العالمين .فخلفاء المسلمين كانوا يعملون السيف في قطع دابر هذه الفتن ورقاب أصحاب الفتن وحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( اتركوا الفتنة نائمة ..لعن الله من أيقظها ) ..نعم ملعونون .الآن يختبئ أصحاب الفتنة من (الإسلاميين) مجازا وفرضا جدليا فقط لإنهم في الحقيقة سقط عنهم إسلامهم منذ ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا معول هدم وتحطيم لبنيان المجتمع الإسلامي العربي . و يختبئون وراء مبادئ يفترض أن الغرب الذي يجاهرون بعدائه هو من سمي هذه المبادئ لأجل استعمالها فقط لمصلحته في الوقت الذي يراه مناسبا لخدمة تلك المصالح ..و يختبئون وراء القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق التظاهر ويحق لنا أن نسميه حق التخريب حينما لايكون للتظاهر سبب له مايبرره ويفرضه علي الأحداث . و يختبؤن بمعني أصح وأوضح وراء قوي الصهيونية العالمية لأجل التمهيد لأداء المهمة الموكلة لهم في الدول العربية ومصر .ولماذآ دائما يكون الاستهداف للدول العربية ومصر ؟ بالتأكيد سؤال لايحتاج إلي تفكير كي نكتشف الإجابة عنه ..فمنذ قيام دولة إسرائيل وقد أصبح العرب الهدف الوحيد لتخريب الصهاينة من كل الدول العالم ودوائرهم النافذة لدي أصحاب القرار في الدول الكبري .. ومصر تنال نصيب الأسد من هذا التخطيط الصهيوني لأنها الهدف الأول الذي يعرف من منظور الصهيونية بأنها الخطر الأكبر المحدق بإسرائيل عاجلا كان أو مؤجلا فإسرائيل لم ولن تقتنع أبدا بالعيش في حدود آمنة كدولة وسط دول المنطقة ربما تتعاون معهم في المستقبل لأجل عيش أفضل ..فإسرائيل تثبت دائما أنها تكن العداء لمصر وللعرب من خلال سلوكياتها وهي بذلك تدحض أفكار التعايش السلمي معها لدي من كانوا يعتقدون فعلا بهذه الأفكار والتي لم تكن أبدا مستحيلة ..ولكن إسرائيل تجعلها مستحيلة .ومايحدث في سورية جريمة كبري سيحفرها التاريخ بحروف دامية عن الطامة الكبري التي اشترك في تنفيذها قوي من يسمون أنفسهم بالتيار الإسلامي وقوي صهيونية متوارية من خلف الستار وإن لم يغب ظلها أبدا عن الظهور علانية في الأحداث . وضرب سورية هو بكل تأكيد ضرب لمصر لمن يدرك حقائق التاريخ والجغرافيا فما يحدث حاليا علي أرض سورية هو يحدث فعليا علي امتداد أرض مصر وأمنها القومي ولم يكن غريبا أن تدخل الجيش لعزل مرسي عندما أدركت قياداته تمام الإدارك أن هذا المرسي وجماعته وبعد مؤتمره الشهير الذي أعلن فيه قطع العلاقات مع سورية ضالعين فعلا في المؤامرة علي مصالح مصر بضرب سورية التي هي في الأصل امتداد مصري أصيل .